تأسّس عام 1939
- 1940 - 1966
- 1966 - 1975
- 1975 - 1990
- 1990 - 2019
- 2019 - اليوم
السنوات الأًوَل
تأسس مستشفى طراد للتوليد (كما كان يسمّى في الأصل) في عام 1939 على يد الراحل الدكتور فؤاد طراد، أحد أوائل وأشهر أطباء التوليد في بيروت في ذلك الوقت. بمساعدة وتشجيع زوجته ، مارغريت شقير ، أنشآ معاً وحدة للولادة مكوّنة من 8 أسرّة تقع في الطابق الثاني من مبنى أحمر جميل صمّمه المهندس المعماري الشهير أفتيموس. سرعان ما اكتسب مستشفى طراد للتوليد شهرة على الصعيدين المحلي والإقليمي ، وبفضل مهارات التوليد الممتازة للدكتور فؤاد طراد وجو "البوتيك" الأنيق الذي يتمتع به المرضى. توسع مستشفى التوليد المكوّن من طابق واحد في النهاية ليشمل المبنى الأحمر بالكامل في كليمنصو حيث لا يزال قائماً حتى اليوم. خلال أشهر الصيف ، ومن أجل الهروب من حرارة بيروت الحارقة ، كان المستشفى ينقل عمله بالكامل (الموظفين والمعدات) إلى بلدة عاليه الباردة في الجبال المحيطة ببيروت."
النمو والتطوّر
في عام 1966 ، تولى الدكتور سامي طراد مقاليد المؤسسة من والده ، وأطلق مرحلة جديدة من النمو والتطوّر. تمّ تشييد المبنى الملحق الأول لزيادة عدد الغرف والخدمات ، وتحويل المؤسسة إلى مستشفى عام متوسط الحجم مزدحم وذي سمعة طيبة. كما تمّ توسيع نطاق الرعاية لتشمل التخصّصات الجراحية والطبية؛ ثم بُنيت غرف العمليات وأنشئت الأقسام الداعمة. في السبعينيات ، حصل مستشفى طراد على أحد أوائل أجهزة التصوير المقطعي المحوسب في البلاد ، وأنشأ واحدة من أولى وحدات غسيل الكلى وأكثرها ازدحامًا في بيروت. خلال هذه السنوات ، طوّر الدكتور سامي طراد طريقته في الولادة غير المؤلمة (TAC) ، والتي تم التحقق من صحتها في البيئات السريرية في جامعة كيل في ألمانيا (1972) واستخدمت في أكثر من 10000 ولادة."
سنوات الحرب الأهلية
مع اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 ، واجه المستشفى تحديات شديدة لبقائه على قيد الحياة ، بما في ذلك نقص الكهرباء والأدوية وانعدام الأمن. يقع المستشفى بالقرب من خطوط تماس بيروت ، وقد كان ضحية في مناسبات عديدة لتبادل نيران الميليشيات المتقاتلة في معارك الشوارع. تم غزو المبنى من قبل فصائل مسلحة مختلفة ، فسقط الهيكل في النار والدمار. رغم كل الصعاب ، وبفضل صمود الدكتور سامي طراد وولاء موظفيه ، لم يغلق المستشفى أبوابه قطّ واستمر في خدمة المجتمع. وقد تم بناء مبنى المكتب الطبي الحالي (بلوك أ) ، وهو مساحة إضافية تبلغ 3200 متر مربع ، على مراحل خلال فترات الهدوء المتقطّعة.
التوسّع والتجديد والنمو
في نهاية الحرب ، خضع المستشفى لإعادة تأهيل وتحديث هيكله بملايين الدولارات ، وقام باستثمارات كبيرة في معدات طبية جديدة. تم الانتهاء من مبنى المكتب الطبي الجديد الذي يحتوي على 24 عيادة متخصصة ومركز تشخيص على أحدث طراز في عام 1995. عند عودتهما من الولايات المتحدة في العام نفسه ، قاد د. فؤاد ود. كريم طراد عملية توظيف الأطباء المدربين دوليًا في جميع التخصّصات. ساعدت إعادة الهيكلة الجذرية للعمليات والإجراءات ، بالإضافة إلى إدخال خدمات جديدة ، في إعادة وضع المستشفى كواحد من المرافق الرائدة في البلاد.
توقف المستشفى لفترة وجيزة بسبب حرب صيف عام 2006 ، واستمر في نموه ، مضاعفاً عدد غرف العمليات لتلبية الطلبات المتزايدة في مجالات الجراحة التجميلية وطب العيون. خلال تلك الفترة ، سجل المستشفى 8600 حالة دخول للمرضى الداخليين ، و 28600 زيارة للمرضى الخارجيين (الفحوصات المخبرية أو الأشعة السينية) ، و 7200 إجراء جراحي وتنظير داخلي مرن ، و 1700 ولادة سنويًا.
إدارة الأزمات
منذ تشرين الأول 2019 ، يشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي له. أدى الانهيار الى انخفاض قيمة العملة المحلية (الليرة اللبنانية) بأكثر من 90٪ من قيمتها ، وألقى بأغلبية اللبنانيين تحت خط الفقر. لم يسلم قطاع الصحة ، فهو يواجه تحديات تشغيلية شديدة بسبب النقص الحاد في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل خطوط شراء الأدوية والمعدات الطبية. علاوة عن ذلك ، تتفاقم هذه التحديات بسبب جائحة كوفيد. للأسف ، توفي الدكتور سامي طراد في يناير عام 2021 عن عمر يناهز 91 عامًا. ليتكوّن المجلس الحالي من ابنيه الدكتور فؤاد طراد والدكتور كريم طراد والسيد رشاد عساف. اليوم ، وعلى الرغم من التحديات العديدة ، يواصل مستشفى طراد تقديم الرعاية العالية الجودة نفسها، كما يواصل دعم موظفيها وعائلاتهم خلال هذه الأوقات الصعبة.
المؤسسّون
الدكتور فؤاد متري طراد
1894-1967ولد الدكتور فؤاد طراد لعائلة بارزة في بيروت. التحق بكلية الطب خلال الحرب العالمية الأولى وتخرج من الكلية الفرنسية للطب (FFM) في بيروت عام 1920. تابع التدريب المتخصص في أمراض النساء والتوليد في باريس في مستشفى دو لا سلبيتيير. أسس عيادة ناجحة للغاية وشغل منصب رئيس الموظفين في مستشفى سان جورج في بيروت. في عام 1939 ، أسس ما كان يُعرف آنذاك ب" طراد للتوليد"، في شارع المكسيك في بيروت. يُنسب إليه الفضل في إنشاء نقابة الأطباء اللبنانيين وفي عمله الرائد في إنشاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (NSSF).
الدكتور سامي فؤاد طراد
1929-2021ولد الدكتور سامي طراد عام 1929 وتخرج عام 1954 من كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت. أكمل تدريبه في أمراض النساء والتوليد في لندن ، إنجلترا ، وبعد ذلك تدرّب تحت إشراف الدكتور هيرمان كناوس في فيينا ، النمسا. عاد إلى مستشفى طراد في عام 1959 حيث أسس ممارسته الناجحة الخاصة به، وطوّر طريقة آمنة وفعاّلة للولادة غير المؤلمة ، كوكتيل طراد المسكّن للألم (TAC). ألّف كتاباً حول هذا الموضوع بعنوان "الولادة غير المؤلمة المبرمجة" (Georg Thieme Verlag). منذ عام 1966 ولأكثر من نصف قرن ، ترأس الدكتور سامي طراد العديد من مشاريع التوسيع وإعادة التأهيل ، محوّلا مستشفى طراد إلى مؤسسة محترمة مزدهرة.